بسم
الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
قوله تعالى} : من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا . {
قد قدمنا أن الأعمال بالنية ولكل امرئ ما نوى ، وبينا أن من أراد غير الله فهو متوعد ، وأوضحنا أن آية الشورى مطلقة في أن من أراد الدنيا يؤتيه الله منها ، وليس له في الآخرة نصيب وهذه مقيدة في أنه إنما يؤتى حقه في الدنيا من يشاء الله أن يؤتيه ذلك .
وليس الوعد بذلك عاما لكل أحد ، ولا يعطى لكل مريد ، لقوله : { عجلنا له فيها } الآية .
قال الله تعالى:
وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
المتأمل في حديث القرآن الكريم عن الدنيا يجد أن القرآن قد تضمن عدداً من الآيات تبلغ نحو من خمس وعشرين آية تحذر العبد من مغريات الدنيا وتصفها بأنها متاع الغرور. فهي ليست أكثر من متاع يستخدمه الإنسان في هذه الحياة إلى أن يصل إلى دار القرار.
نقرأ بداية قوله سبحانه في وصف هذه الحياة وحقيقتها: { واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح } (الكهف:45). فالحياة في حقيقتها - بحسب المثل القرآني - أشبه بالدورة الزراعية، تبدأ بقطرات من الماء، ثم تنتهي بالهشيم من الزرع، الذي تطير به الرياح، فتذروه هنا وهناك، كأن لم يكن شيئاً مذكوراً.
والقرآن في شأن الدنيا يقرر بكل وضوح وقوة وصراحة قِصَر هذه الحياة الدنيا وتفاهتها، وتضاؤلها في جنب الحياة الآخرة، التي يعتبرها الحياة الحقيقية، فيقول مثلاً: { اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } (الحديد:20). فالدنيا بمباهجها ومفاتنها تبدو حلوة جميلة، كالنبات الأخضر، لكن سرعان ما تغدو حطاماً لا قيمة لها ولا وزن، كحال الزرع حين يذبل ويصفر.
ال عمران أيه 14 زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ
الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ
الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ
ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ قوله تعالى} : من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا . {
قد قدمنا أن الأعمال بالنية ولكل امرئ ما نوى ، وبينا أن من أراد غير الله فهو متوعد ، وأوضحنا أن آية الشورى مطلقة في أن من أراد الدنيا يؤتيه الله منها ، وليس له في الآخرة نصيب وهذه مقيدة في أنه إنما يؤتى حقه في الدنيا من يشاء الله أن يؤتيه ذلك .
وليس الوعد بذلك عاما لكل أحد ، ولا يعطى لكل مريد ، لقوله : { عجلنا له فيها } الآية .
قال الله تعالى:
وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
المتأمل في حديث القرآن الكريم عن الدنيا يجد أن القرآن قد تضمن عدداً من الآيات تبلغ نحو من خمس وعشرين آية تحذر العبد من مغريات الدنيا وتصفها بأنها متاع الغرور. فهي ليست أكثر من متاع يستخدمه الإنسان في هذه الحياة إلى أن يصل إلى دار القرار.
نقرأ بداية قوله سبحانه في وصف هذه الحياة وحقيقتها: { واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح } (الكهف:45). فالحياة في حقيقتها - بحسب المثل القرآني - أشبه بالدورة الزراعية، تبدأ بقطرات من الماء، ثم تنتهي بالهشيم من الزرع، الذي تطير به الرياح، فتذروه هنا وهناك، كأن لم يكن شيئاً مذكوراً.
والقرآن في شأن الدنيا يقرر بكل وضوح وقوة وصراحة قِصَر هذه الحياة الدنيا وتفاهتها، وتضاؤلها في جنب الحياة الآخرة، التي يعتبرها الحياة الحقيقية، فيقول مثلاً: { اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } (الحديد:20). فالدنيا بمباهجها ومفاتنها تبدو حلوة جميلة، كالنبات الأخضر، لكن سرعان ما تغدو حطاماً لا قيمة لها ولا وزن، كحال الزرع حين يذبل ويصفر.
آل عمران أيه 185 كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ
النساء أيه 77 أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلا
التوبة أيه 38 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ
يونس أيه 23 فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
يونس أيه 70 مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ
الرعد أيه 26 اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا مَتَاعٌ
القصص أيه 61 أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ
غافر أيه 39 يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ
الزخرف أيه 35 وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ
الحديد أيه 20 اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق