مدينة
أولف هي من أهم وأعتق المدن بولاية أدرار تقع على بعد 180كلم شرق مقر ولاية ويحدها
من الشرق مدينة عين صالح ومن الشمال مدينة تميمون.يسكنها حوالي 42 الف نسمة بمساحة
32000كلم².تقع على خط عرض 28° الى30°.وشمالا26°.وخط
طول0.30 الى1.30°. مناخها حارصيفا يصل الى 50° تحت الظل لا تنزل بها الامطار الا
نادرا.وقد يعود اسمها اولف الى الاسم البربري(اقلف)ومعناها واحة النخيل.وتاريخها
يعود الفترة النيوليتمية حسب الضابط الفرنسي مينات سان مارتان جمع بعض الحجريات من
واد سرويل سنة 1912.اما الباحث هيقو فقد عثر على بعض اثار
الحضارة العاترية بنفس المنطقة وهذا سنة 1953.وقد عاش فيها قبل الاسلام قبائل
صنهاجة حيث كان لهم الفضل في انشاء خط الذهب والعبيد الشهير والرابط بين المغرب
والسودان.الذي ازدهر بعد توافد الزناتة لمنطقة توات من شروين الى ماطريون هروبا من
العدو.وهذا في ظل حكم المنطقة من طرف التوارق.اما الظهور العربي فكان في القرن
الثاني للهجرة حيث انشئ اول مسجد باولف ومنطقة توات (مسجد طوطو بنت بنيان بزاوية
حينون).الذي تاسس سنة 165هجرية ويقال ان سرية ابو ايوب الانصاري ارسلها عقبة ابن
نافع لفتح فزان وصلت الى منطقة تيدكلت التي كانت تابعة لحكم ملكة تارقية اسمها
طاليس باينغر.حيث تم تاسيس قصر اترام 1232م وقصرالمنصور 1235باقبلي من طرف
التوارق.وقصر الساهل من طرف ولد ميسران.كما سكن الاسماعليون اخنوس في القرن 15.وفي
سنة1640 دخل العلاويون الاشراف وحينها أسس قصر اولف الكبير مولاي هيبة الاول القادم
من تيفلات بالمغرب وبنا مسجده (مسجد أبوبكر الصديق الحالي).و يشتهر أهلها بالكرم
وطلب العلم حيث أنجبت عدة علماء و من بينهم العلامة الشيخ محمد باي الذي ذاع صيته
وبلغ بلد الحرمين الشرفين كما له زاوية لتدريس القران الكريم.والبرامكة الذين
توارثوا تعليم القران والامامة بالمنطقة.ومن ابناء أولف د.محمد لقصاصي محافظ بنك
الجزائر السابق ود.احمد بلوافي استاذ الاقتصاد بجامعة جدة السعودية ود.عبدالمجيد
قدي الخبير بجامعة الجرائر والبرويسور نورالدين جرفور مدير جامعة ادرار وب.حمودة
مسعود،د.بلوافي امحمد،د.الحمدي احمد ود.بلوافي محمد وغيرهم من الاساتذة الجامعيين
والدكاترة داخل وخارج الوطن.ومن اهم اعيان أولف ورجالها الصالحين مولاي عبدالرحمان
رحمه الله شيخ زاوية جده مولاي هيبة الذي كان له دور كبير بصفته رجل حكيم وكلمته
لها صدى على المستوى الوطني وبالمغرب بصفة عامة وكان الجميع يلجأ له كرجل صلح
واصلاح ومن اهم رجال الحكمة والزعامة القائد بلوافي مولاي هاشم والمجاهد سيد
الوافي.ومن اشهر المعارك التي خاضها رجال هذه البلدة ضد المستعمر الفرنسي معركة
الدغامشة بجوار عين صالح وقادهم من اولف مولاي عبدالله بن مولاي زيدان التي تشهد
ارض المعركة حتى اليوم على شهدائها.وكانت تشتهر في عهد الاستعمار بمركزها
الاستراتجي حيث كان بها مطار دولي.ومستشفى للجراحة وغير ذلك وتعرف بالفقارات حيث
كانت قبلة لسواح الاجانب وكان يمر بها سنويا سباق رالي باريس_ الجزائر_ دكار.وكانت
تصدر التمر والطماطم والقمح للدول الافرقية المجاورة.
منتدى بلوافي عبدالكريم بن الوافي
صفحة ثقافية تربوية هادفة
الأحد، 28 يناير 2018
الأحد، 26 فبراير 2017
السلام عليكم ورحمة الله تعالى :
في وقت تكالبت فيه الناس على الدنيا وكثرة الفتن بينهم وقد اوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا الزمن في أخر وصاياه بكلمات تقشعر لها الابدان حتى وإن سمعتها و قراءتها الف مرة فقد قال صلى الله عليه وسلم : (( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض.. والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشي عليكم، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم )). فإن اوصي نفسي واياكم أخوتي بما قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل مايعطى الانسان فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ، ما أفضل ما أعطي المرء المسلم ؟ قال: الخلق الحسن .
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن صاحب الخلق الحسن يبلغ بخلقه درجة الصائم القائم ، فقال: إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجات الصائم القائم .
كذلك أخبر أن حسن الخلق أثقل ما يوضع في الميزان ، فقال: ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق، وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة الصوم والصلاة وبين صلى الله عليه وسلم أن صاحب الخلق الحسن أحب الناس إلى الله وأقربهم منه من النبي صلى الله عليه وسلم مجلسا ؛ فقال: ألا أخبركم بأحبكم إلى الله وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة ؟ قالوا : بلى، قال : أحسنكم خلقا . كذلك ذكر أن أكثر ما يدخل الناس الجنة : حسن الخلق ؛ فقال صلى الله عليه وسلم : أكثر ما يدخل الجنة تقوى الله وحسن الخلق .
وقال صلى الله عليه وسلم في بيان منزلة صاحب الخلق الحسن ودرجته في الآخرة وأنها أشرف المنازل أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا ، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا ، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه .
وكان صلى الله عليه وسلم يأمر بمكارم الأخلاق ، وكان هو ذاته مثلا أعلى للخلق الحسن حتى قال عنه ربه سبحانه وتعالى: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ .
وأوصى من كان من خواص أصحابه معاذ بن جبل بحسن الخلق فقال له : اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن. فالله الله يارسول الله أن يخيب أملك فينا ونقول لك قد شغلتنا الدنيا و وسوسة شياطين الجن والانس عنك وعن وصاياك لنا.
في وقت تكالبت فيه الناس على الدنيا وكثرة الفتن بينهم وقد اوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا الزمن في أخر وصاياه بكلمات تقشعر لها الابدان حتى وإن سمعتها و قراءتها الف مرة فقد قال صلى الله عليه وسلم : (( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض.. والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشي عليكم، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم )). فإن اوصي نفسي واياكم أخوتي بما قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل مايعطى الانسان فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ، ما أفضل ما أعطي المرء المسلم ؟ قال: الخلق الحسن .
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن صاحب الخلق الحسن يبلغ بخلقه درجة الصائم القائم ، فقال: إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجات الصائم القائم .
كذلك أخبر أن حسن الخلق أثقل ما يوضع في الميزان ، فقال: ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق، وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة الصوم والصلاة وبين صلى الله عليه وسلم أن صاحب الخلق الحسن أحب الناس إلى الله وأقربهم منه من النبي صلى الله عليه وسلم مجلسا ؛ فقال: ألا أخبركم بأحبكم إلى الله وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة ؟ قالوا : بلى، قال : أحسنكم خلقا . كذلك ذكر أن أكثر ما يدخل الناس الجنة : حسن الخلق ؛ فقال صلى الله عليه وسلم : أكثر ما يدخل الجنة تقوى الله وحسن الخلق .
وقال صلى الله عليه وسلم في بيان منزلة صاحب الخلق الحسن ودرجته في الآخرة وأنها أشرف المنازل أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا ، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا ، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه .
وكان صلى الله عليه وسلم يأمر بمكارم الأخلاق ، وكان هو ذاته مثلا أعلى للخلق الحسن حتى قال عنه ربه سبحانه وتعالى: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ .
وأوصى من كان من خواص أصحابه معاذ بن جبل بحسن الخلق فقال له : اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن. فالله الله يارسول الله أن يخيب أملك فينا ونقول لك قد شغلتنا الدنيا و وسوسة شياطين الجن والانس عنك وعن وصاياك لنا.
السلام عليكم ورحمة الله.انه موعد يتتظرنا جميعا لا ادري متى فهناك من يكون موعده بعد ساعات ومن بعد ايام او اسابيع وهناك من بعد شهور او سنوات.لكن لا مفر من هذا الموعد الذي ستحمل فيه فوق الاكتاف ثم توضع في حفرة بالأرض وعليك الحجارة والطين.ليعود الجميع الى حياته اليومية وتبقى وحيدا من غير الاهل والاحباب والاصدقاء ولا حتى الأبناء و الممتلكات بعد ات تركت الدنيا التي ارهقتك بكل مافيها.ولن يبقى معك الا عملك خيرا ام شر.نعم فلنفكر في هذا اليوم الذي لا مفر منه ونستعد له بافضل مانستطيع من عمل او على الاقل بقلوب طاهرة نقية من النفاق والشقاق و سوء الأخلاق.وندعوا الله ان يحسن خاتمتنا جميعا لكن مع صدقة النية والاخلاص لتستجاب دعواتنا.
https://www.facebook.com/cfpatamanrasset
https://www.facebook.com/cfpatamanrasset
سنشرع اسوعيا إن شاء الله وبتوفيق من الله تعالى
في نشر قصة من القصص التي نأخذ منها العبرة والاعتبار في حياتنا لما للقصة من دور في حياة الانسان فقد قال تعالى : ((فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )) وقال ايضا: ((نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ
هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ )) قصة الرجل صالح جريج من القصص
الذي رواها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصاحبه فجريج رجل عابد من بني اسرائيل أسمه جريج كان هذا الرجل وحيد والدته وابوه متوفى
وكان يعمل في ميدان التجارة يربح ويخسر كسائر التجار وفي يوم من الايام
قال أستفرغ لتجارة لاخسارة فيها و فرغ حياته ونفسه
للعبادة كليا فبنى لنفسه صومعة بسيطة من الطين يتعبد فيها ويخلو مع نفسه لذكر الله
عز وجل فقد كان رجلا تقيا صالحا عابدا لربه ترك الدنيا ومغرياتها وشهواتها ولذاتها
ليعبد ربه .في يوم من الايام اشتاقت له امه كثيرا فتخرج
اليه بصومعته التي يتعبد بها فينظر اليها ويحدثها كما تعود في كل زيارة لكن في هذه
المرة كان يتعبد فنادته ياجريج ياجريج حينها كان يصلي وهو في اشد العبادة فسمعها
وهي تناديه عدة مرات فاحتار في امره قال امي وصلاتي ماذا اقدم فاختار صلاته في
نهاية الامر وترك امه ولم يرد عليها فأنكسر قلبها ورجعت لبيتها.جاءت ام جريج في اليوم الثاني تناديه وكان في صومعته ايضا يصلي فقال امي
وصلاتي طمع جريج بالعبادة فاختار صلاته ولم لم يرد على امه فرجعت اسيرة وحزينة
لبيتها فغضبت منه ودعت عليه وقالت( اللهم إن هذا جريج
فقد اشتقت اليه وتكبدت مشقة الوصول اليه
فكلمته فابى أن يجيبني فاللهم لا تمته حتى تجعله ينظر الى وجوه المومسات (البغيات)).ان هذا لدعاء كبير عندهم فما بالنا اليوم
ونحن نشاهد المومسات في التلفاز والافلام وغيرهما(فاللهم ابعدنا عن كل ماهو حرام )
وعلينا ن نتعظ من هذه القصة ونخاف الله في الوالدين خاصة. وعلى كل انسان يريد ان يتعبد الله فليتعبد لكن لاينسى
انه عليه حقوق وواجبات تجاه والديه واهله وبيته وعمله فأرضى الوالدين عبادة وأداء
حقوق الزوجة والابناء عبادة والعمل عبادة لذا عليه ان يوفق بين الواجبات والعبادة
معطيا لكل منهما حقه.
فمرت الايام والناس تتكلم عن عبادة جريج وتقول ياله من رجل صالح هذا الراهب العابد والتقي الى ان جاءت إحدى مومسات بني إسرائيل وكان يتمثل بجمالها أي ألأشد هن حسن وجمال فقالت إن شئتم فتنت لكم جريج بجمالي قالوا شيئنا ,فجاءت في يوم من الايام وتعرضت له فلم يلتفت اليه فأغرته بمفاتنها لكنه صدها قائلا اني اخاف الله معاذ الله ان افعل حراما فاني تركت الدنيا ومافيها لاجل العبادة فقط فكلما جاءت تراوده صدها الى ان ضجرت منه هذه المراءاة السيئة وتركته لانها لم تنال ما ارادته .لجئت الى راعي كان يأوي بجنب الصومعة فأمكنته من نفسها فحملت فمرت الايام ولدت العاهرة مولودها فسألها لأهل القرية من والد هذا الغلام فإذا بها تجمع الناس حولها لتقول ان والد الغلام هو الراهب جريج العابد الصالح فثار الناس واهتزوا وذهلوا لما سمعوه حيث نزل عليهم هذا الخبر كالصاعقة لانهم لم يتوقعوا من جريج العابد التقي الذي كان ينصحهم بالعبادة ان يفعل مثل هذه الخطيئة الكبيرة ولشدة ذهولهم بالخبر وصدمتهم اخذوا فسؤهم وذهبوا مسرعين الى صومعة جريج واخذوا في تهديمها حتى نزل لهم. فضربوه الناس ضربا مبرحا قائلين تتظاهر بالعبادة وانت زاني ونظر الى مكان عبادته وهو يهدم من قبل اهل القرية. فاخذوا يرمون عليه واحد يضربه وواحد يسبه واخر يهنه وجاءوا به على الطرقات الى ان وصلوا الى بيت المومسات فتذكر دعوة امه فقال لأهل قريته اريد ان اصلي ركعتين قبل ان تقتلوني فدعا ربه ( ام من يجيب المضطر اذا دعاه). فبعد ان صلى جريج ودعا ربه سال اهل قريته اين الغلام الذي تقولون انه ابني فجاءوا بالمولود وامه فاذا بجريج يضرب المولود باصبعه ضربة خفيفة على بطنه فقال لهم اسالوه من ابوه وكان كل اهل القرية حاضري ليروا جريج وهو يعاقب قتلا على فعلته قالوا له انسأل مولودا في المهد وهو لايتكلم قال لهم نعم فسالوا الغلام من هو اباك فقال لهم الغلام أبي ذلك الراعي نعم نطق الغلام بقدرة الله عز وجل كما نطق نبي الله عيسى وهو في المهد فذهل الناس اجمع لما راؤه وسمعوه فهذه معجزة من الله تعالى ليبرأ جريج.
فندم اهل القرية على مافعلوه بجريج وأخذوا يتمسحون ويتبركون.وقالوا له نبني لك صومعة انبة من ذهب ولبنة من فضة فقال لا والله ابنوها طين كما كانت. أرجوا ان ناخذ العبرة الاولى من هذه القصة فإن الله عزوجل حكم عدل فهذا جريج الذي لم يجب امه ولم يكن يهجرها وهو عاق لها بسبب ضرب او بسبب كلام جارح او بتقصير في نفقة أو بالجري وراء مكاسب الدنيا و مغرياتها أو بتفضيل زوجة أو تفضيل اولاد عليها.بل لم يجب دعوتها وهو منشغل بعبادة الله عزوجل ونحن خلقنا للعابدة فارجوا من الله جل وعلا ان يرحمنا وإياكم برحمته الواسعة وأن يغفر لنا خطيئتنا وتقصيرنا في حقوق والدينا ويرشدنا للاحسان لهما كما يحب ويرضى. ثم علينا استخلاص العبرة الثانية: من هذه القصة على الانسان الا يغتر بحكم البشر عليه فإنهم ليسوا موضوعين دائما ومتطرفين في احكامهم و تقييمهم للإنسان بل يميلون الى المبالغة دائما فإذا رضوا عنك مدحوك وأعطوك أكثر مما تستحق وإذا أبغضوك ذموك بما ليس فيك وسلبوك ما تستحق فهذا جريج الذي ضربوه ونعتوه بأقذر العبارات لما سخطوا عليه وهو نفسه لما رضوا عنه تمسحوا وتبركوا به وطلبوا منه ان يبنوا له صومعة من ذهب وفضة فهكذا هم الدهما في كل عصر الى ان يرث الله الارض ومن عليها.لكن عبدالله جريج لم يغتر بتقديسهم له وقال ابنوها كما كانت فهكذا يجب ان يكون الانسان العاقل. فيا عبدالله لا تفرح بمدح الناس لك ولا تبتأس بذمهم فإن مدحهم وذمهم مبني على اختلال معنى الشخص في أنفسهم وتصورهم وظنهم به. فالانسان الذي كرمه الله بالعقل ليفكر به ويقييم نفسه برضى الله عن وغضبه منه.فعليه ان يقييم مكانته عند الناس والمجتمع بميزان العدل وأن يوطن نفسه أينن وضعه الله ولا يترك يقين نفسه لظن الناس به و حكمهم عليه بالسلب او بالايجاب. وخير مانختم به هذه القصة بقوله تعالى :(( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ )).صدق الله العظيم
فمرت الايام والناس تتكلم عن عبادة جريج وتقول ياله من رجل صالح هذا الراهب العابد والتقي الى ان جاءت إحدى مومسات بني إسرائيل وكان يتمثل بجمالها أي ألأشد هن حسن وجمال فقالت إن شئتم فتنت لكم جريج بجمالي قالوا شيئنا ,فجاءت في يوم من الايام وتعرضت له فلم يلتفت اليه فأغرته بمفاتنها لكنه صدها قائلا اني اخاف الله معاذ الله ان افعل حراما فاني تركت الدنيا ومافيها لاجل العبادة فقط فكلما جاءت تراوده صدها الى ان ضجرت منه هذه المراءاة السيئة وتركته لانها لم تنال ما ارادته .لجئت الى راعي كان يأوي بجنب الصومعة فأمكنته من نفسها فحملت فمرت الايام ولدت العاهرة مولودها فسألها لأهل القرية من والد هذا الغلام فإذا بها تجمع الناس حولها لتقول ان والد الغلام هو الراهب جريج العابد الصالح فثار الناس واهتزوا وذهلوا لما سمعوه حيث نزل عليهم هذا الخبر كالصاعقة لانهم لم يتوقعوا من جريج العابد التقي الذي كان ينصحهم بالعبادة ان يفعل مثل هذه الخطيئة الكبيرة ولشدة ذهولهم بالخبر وصدمتهم اخذوا فسؤهم وذهبوا مسرعين الى صومعة جريج واخذوا في تهديمها حتى نزل لهم. فضربوه الناس ضربا مبرحا قائلين تتظاهر بالعبادة وانت زاني ونظر الى مكان عبادته وهو يهدم من قبل اهل القرية. فاخذوا يرمون عليه واحد يضربه وواحد يسبه واخر يهنه وجاءوا به على الطرقات الى ان وصلوا الى بيت المومسات فتذكر دعوة امه فقال لأهل قريته اريد ان اصلي ركعتين قبل ان تقتلوني فدعا ربه ( ام من يجيب المضطر اذا دعاه). فبعد ان صلى جريج ودعا ربه سال اهل قريته اين الغلام الذي تقولون انه ابني فجاءوا بالمولود وامه فاذا بجريج يضرب المولود باصبعه ضربة خفيفة على بطنه فقال لهم اسالوه من ابوه وكان كل اهل القرية حاضري ليروا جريج وهو يعاقب قتلا على فعلته قالوا له انسأل مولودا في المهد وهو لايتكلم قال لهم نعم فسالوا الغلام من هو اباك فقال لهم الغلام أبي ذلك الراعي نعم نطق الغلام بقدرة الله عز وجل كما نطق نبي الله عيسى وهو في المهد فذهل الناس اجمع لما راؤه وسمعوه فهذه معجزة من الله تعالى ليبرأ جريج.
فندم اهل القرية على مافعلوه بجريج وأخذوا يتمسحون ويتبركون.وقالوا له نبني لك صومعة انبة من ذهب ولبنة من فضة فقال لا والله ابنوها طين كما كانت. أرجوا ان ناخذ العبرة الاولى من هذه القصة فإن الله عزوجل حكم عدل فهذا جريج الذي لم يجب امه ولم يكن يهجرها وهو عاق لها بسبب ضرب او بسبب كلام جارح او بتقصير في نفقة أو بالجري وراء مكاسب الدنيا و مغرياتها أو بتفضيل زوجة أو تفضيل اولاد عليها.بل لم يجب دعوتها وهو منشغل بعبادة الله عزوجل ونحن خلقنا للعابدة فارجوا من الله جل وعلا ان يرحمنا وإياكم برحمته الواسعة وأن يغفر لنا خطيئتنا وتقصيرنا في حقوق والدينا ويرشدنا للاحسان لهما كما يحب ويرضى. ثم علينا استخلاص العبرة الثانية: من هذه القصة على الانسان الا يغتر بحكم البشر عليه فإنهم ليسوا موضوعين دائما ومتطرفين في احكامهم و تقييمهم للإنسان بل يميلون الى المبالغة دائما فإذا رضوا عنك مدحوك وأعطوك أكثر مما تستحق وإذا أبغضوك ذموك بما ليس فيك وسلبوك ما تستحق فهذا جريج الذي ضربوه ونعتوه بأقذر العبارات لما سخطوا عليه وهو نفسه لما رضوا عنه تمسحوا وتبركوا به وطلبوا منه ان يبنوا له صومعة من ذهب وفضة فهكذا هم الدهما في كل عصر الى ان يرث الله الارض ومن عليها.لكن عبدالله جريج لم يغتر بتقديسهم له وقال ابنوها كما كانت فهكذا يجب ان يكون الانسان العاقل. فيا عبدالله لا تفرح بمدح الناس لك ولا تبتأس بذمهم فإن مدحهم وذمهم مبني على اختلال معنى الشخص في أنفسهم وتصورهم وظنهم به. فالانسان الذي كرمه الله بالعقل ليفكر به ويقييم نفسه برضى الله عن وغضبه منه.فعليه ان يقييم مكانته عند الناس والمجتمع بميزان العدل وأن يوطن نفسه أينن وضعه الله ولا يترك يقين نفسه لظن الناس به و حكمهم عليه بالسلب او بالايجاب. وخير مانختم به هذه القصة بقوله تعالى :(( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ )).صدق الله العظيم
إن للبشرية على اختلاف أجناسهم. شعائر تقدس وأماكن تعظم وأزمنة
تنتظر وقد شغفت أمتنا الاسلامية بتقديس كل مايستحق التقديس وتعظيم مايستحق التعظيم
وليس غريب ذلك فإن الله تعالى قال ((كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ
أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ
وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ...)).ومن الازمنة المعظمة عندنا يوم الجمعة حيث وصفه رسول الله
صلى الله عليه وسلم انه أفضل يوم طلعة فيه الشمس فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ
يَوْمُ الْجُمُعَةِ ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ ، وَفِيهِ
أُخْرِجَ مِنْهَا ) . رواه مسلم
فجعله الله يوم عيد وعبادة لله بعد ان ضل عنه أهل الكتاب من
قبلنا فقد امر سيدنا موسى قومه أن يقرؤوا لله يوما من الايام السبع لايعملون فيه شيئ
من امور دنياهم و ارشدهم الى يوم الجمعة وعظما لهم اجره. لكنهم رغبوا في أن يكون
يوم السبت الذي انتهى فيه خلق السموات والأرض فقبل الله عزوجل اختيارهم هذا بأن
يكون السبت يوم عبادتهم ومن حكمته تعالى شدد عليهم فيه حيث قال تعالى ((وَرَفَعْنَا
فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا
وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا
غَلِيظًا)). ومعنى لاتعدوا في السبت أي
لا تتجاوزوا حدود الله بالعمل فيه ومرت الايام وبني اسرائيل على هذا الحال لا يعملون
أمور الدنيا في يوم السبت ويتفرغون فيه للعبادة فقط. الى ان قصى الله سبحان وتعالى
علينا خبر القرية التي كان كسبها من صيد البحر وكان من ابتلى الله
تعالى انه تكثر الاسماك يوم السبت حتى تخرج خارج البحر(إذ تاتيهم حيتانهم يوم
سبتهم شرعا).ثم تختفي بقية ايام الاسبوع
حيث يقول تعالى : ((وَاسْأَلْهُمْ عَنِ
الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ
إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعا وَيَوْمَ لَا
يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ)).فتحايلا
نفرا من اهل هذه القرية بوضع الشباك قبل يوم السبت ويخرجونها بعده زعما منهم انهم
لم يصطادوا يوم السبت وهذا اعتداء على شريعة الله. فانقسم اهل تلك القرية الى
ثلاثة فرق منهم فريق ارتكب المنكر واعتداء على امر الله وفريق قام بواجب النصح وانكار
المنكر على الفسقة المعتدين على امر الله وفريق لم ينكر المنكر وسكت بعد ان رأى
النصيحة لم تنفع مع المعتدين وان الله سيعذبهم على معصيتهم حيث قال تعالى: وَإِذْ
قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْما اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ
مُعَذِّبُهُمْ عَذَابا شَدِيدا. فرد عليهم فريق الناصحين فعلينا الاخذ بالأسباب لعلهم
يتقون وتكون لنا معذرة مع الله بالنهي عن المنكر وعدم السكوت عليه :(( قَالُوا
مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)).لكنهم لم يهتدوا وظلوا على
امرهم حتى جاء أمر الله وأخذهم بعذاب بَئِيسٍ ونجى الله الناصحون ولم يذكرالله مصير
الساكتين والله اعلم بما اصابهم حيث قال تعالى : ((.....فَلَمَّا نَسُوا مَا
ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا
الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * فَلَمَّا
عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ)).
حيث نسخهم الله الى قدرة حتى اصبح الواحد من المنسوخين يعرف اقاربه من البشر وهم
لا يعرفونه. فيقول لهم الادمي الم ننهكم على انتهاك حرمات الله فيشرون برؤؤسهم وهم
يبكون.فهذه هي قصة من يعتدي على أمرالله بالتحايل على محارمه فقد أصبح التحايل على
محارم الله خصلة يهودية فقد حرم الله
عليهم شحوم الميتة فأدبوها وحولها الى زيوت ثم باعوها وأكلوا ثمنها.فيا أمة خير
المرسلين فلنتقي الله في انفسنا ونجتنب التحايل على المحارم بأي صفة كانت فقد قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا
ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل ".وقد أصبحت هذه الظاهرة
متفشية بيننا اليوم حيث اصبحنا نسمي الربا فائدة والقمار مسابقات والرشوة هدية
والزنا والشذوذ تفتح وحرية وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ليشربن ناس الخمر يسمونها بغير اسمها)). فقد أصبح
تغير الاسماء مطية لاستحلال محارم الله فيا اخواني عظموا محارم الله فإن ذلك من تعظيم الله وأنكروا المنكر
وأمروا بالمعروف فإن ذلك من عزم الامور فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده لتأمُرنّ بالمعروف ولتنهوُنّ عن المنكر أو
ليوشكنّ الله أن يبعث عليكم عقاباً منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم)). فقد قال عكرمة انه دخل على ابن عباس رضي الله عنهما والمصحف
بيده فوجده يبكي فقال له ما يبكيك قال :هذه الورقات وكان بسورة الاعراف عند قصة
اصحاب السبت قائلا لا اجد مصير الفرقة الثالثة ذكـر وأخاف ان نكون منهم لأننا نرى
المنكرات كثيرة ولا ننكرها. فيا اخواني إن انكار المنكر أوجبه الله علينا باليد او باللسان او حتى بالقلب وهو اضعف
الايمان ولا يقبل إنكاره بدرجة وأنت قادر على ان تنكره بدرجة أعلى منها كأن تنكره
بلسانك أونت قادر على ان تغيره بيدك. فاللهم أجعلنا من الذين يستمعون القول
فيتبعون احسنه واجعلنا من الفاعلين للمعروف والأمرين به و المجتنبين للمنكرات
والناهين عنها أمين يارب العالمين.
https://www.facebook.com/cfpatamanrasset الأحد، 29 أبريل 2012
} : من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا
بسم
الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
قوله تعالى} : من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا . {
قد قدمنا أن الأعمال بالنية ولكل امرئ ما نوى ، وبينا أن من أراد غير الله فهو متوعد ، وأوضحنا أن آية الشورى مطلقة في أن من أراد الدنيا يؤتيه الله منها ، وليس له في الآخرة نصيب وهذه مقيدة في أنه إنما يؤتى حقه في الدنيا من يشاء الله أن يؤتيه ذلك .
وليس الوعد بذلك عاما لكل أحد ، ولا يعطى لكل مريد ، لقوله : { عجلنا له فيها } الآية .
قال الله تعالى:
وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
المتأمل في حديث القرآن الكريم عن الدنيا يجد أن القرآن قد تضمن عدداً من الآيات تبلغ نحو من خمس وعشرين آية تحذر العبد من مغريات الدنيا وتصفها بأنها متاع الغرور. فهي ليست أكثر من متاع يستخدمه الإنسان في هذه الحياة إلى أن يصل إلى دار القرار.
نقرأ بداية قوله سبحانه في وصف هذه الحياة وحقيقتها: { واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح } (الكهف:45). فالحياة في حقيقتها - بحسب المثل القرآني - أشبه بالدورة الزراعية، تبدأ بقطرات من الماء، ثم تنتهي بالهشيم من الزرع، الذي تطير به الرياح، فتذروه هنا وهناك، كأن لم يكن شيئاً مذكوراً.
والقرآن في شأن الدنيا يقرر بكل وضوح وقوة وصراحة قِصَر هذه الحياة الدنيا وتفاهتها، وتضاؤلها في جنب الحياة الآخرة، التي يعتبرها الحياة الحقيقية، فيقول مثلاً: { اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } (الحديد:20). فالدنيا بمباهجها ومفاتنها تبدو حلوة جميلة، كالنبات الأخضر، لكن سرعان ما تغدو حطاماً لا قيمة لها ولا وزن، كحال الزرع حين يذبل ويصفر.
ال عمران أيه 14 زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ
الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ
الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ
ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ قوله تعالى} : من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا . {
قد قدمنا أن الأعمال بالنية ولكل امرئ ما نوى ، وبينا أن من أراد غير الله فهو متوعد ، وأوضحنا أن آية الشورى مطلقة في أن من أراد الدنيا يؤتيه الله منها ، وليس له في الآخرة نصيب وهذه مقيدة في أنه إنما يؤتى حقه في الدنيا من يشاء الله أن يؤتيه ذلك .
وليس الوعد بذلك عاما لكل أحد ، ولا يعطى لكل مريد ، لقوله : { عجلنا له فيها } الآية .
قال الله تعالى:
وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
المتأمل في حديث القرآن الكريم عن الدنيا يجد أن القرآن قد تضمن عدداً من الآيات تبلغ نحو من خمس وعشرين آية تحذر العبد من مغريات الدنيا وتصفها بأنها متاع الغرور. فهي ليست أكثر من متاع يستخدمه الإنسان في هذه الحياة إلى أن يصل إلى دار القرار.
نقرأ بداية قوله سبحانه في وصف هذه الحياة وحقيقتها: { واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح } (الكهف:45). فالحياة في حقيقتها - بحسب المثل القرآني - أشبه بالدورة الزراعية، تبدأ بقطرات من الماء، ثم تنتهي بالهشيم من الزرع، الذي تطير به الرياح، فتذروه هنا وهناك، كأن لم يكن شيئاً مذكوراً.
والقرآن في شأن الدنيا يقرر بكل وضوح وقوة وصراحة قِصَر هذه الحياة الدنيا وتفاهتها، وتضاؤلها في جنب الحياة الآخرة، التي يعتبرها الحياة الحقيقية، فيقول مثلاً: { اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } (الحديد:20). فالدنيا بمباهجها ومفاتنها تبدو حلوة جميلة، كالنبات الأخضر، لكن سرعان ما تغدو حطاماً لا قيمة لها ولا وزن، كحال الزرع حين يذبل ويصفر.
آل عمران أيه 185 كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ
النساء أيه 77 أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلا
التوبة أيه 38 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ
يونس أيه 23 فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
يونس أيه 70 مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ
الرعد أيه 26 اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا مَتَاعٌ
القصص أيه 61 أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ
غافر أيه 39 يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ
الزخرف أيه 35 وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ
الحديد أيه 20 اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ
كلمــة إلى كل جزائري وجزائرية قبل موعد 10 ماي 2012
إخواني
أخواتي ونحن مقبلون على الانتخابات التشريعية لاختيار ممثلين لتولي أمور الأمة فإن
كل واحد من مسئول عن صوته ويعلم انه سيسأل عنه يوم القيامة لأنها تعتبر استشارة ومبايعة
على أمر المسلمين ولعى المسلم أن يكون صوته لله ولرسول وللمسلمين لأغير لا يبتغي من
ذلك جزاء ولا شكور أو قرابة أو جهوية أو قبلية أو مصالح شخصية والله ليسأل كل منا
{يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ
} وياتي كل بماغل كم قال تعالى : يوم يخرجون
من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون [
70 \ 43 ] ، وقوله تعالى : ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون [ 36 \ 51 ] ، نعم ياخي تذكر ذلك اليوم : {واستمع يوم بناد ألمناد من مكان قريب}. تذكر
أخي المسلم فأن صوتك امانة وقال الرسو ل عليه الصلاة والسلام : ( يَا أَبَا ذَرّ إِنَّك
ضَعِيف , وَإِنَّهَا أَمَانَة , وَإِنَّهَا يَوْم الْقِيَامَة خِزْي وَنَدَامَة إِلَّا
مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا ) . نعم فقد قال الرسول
عليه السلام هذا لأبا ذر وهو أتقى الناس فعليك أخي المسلم آلا يحتنكنك الشيطان بعاطفة القرابة و النزعة القبلية والأنانية
وقد علمت قول الرسول لأحد أصحاب وهو المعروف
بتقواه وورعه ويكفيه انه من أصحابه لكنه لم يكن يستحق هذه المسؤولية فل يكن رسولك الكريم
قدوتك في الدنيا علا الله يجمعنا به في الآخرة إن شاء الله
الاثنين، 28 نوفمبر 2011
ربيع عربي أم خريف الجهل والتبعية العمياء
الى أين يامتي العربية أم الجهل والتبعية العمياء في والوقت الذي يخرج الاعلام العربي على بكرة أبيه يتحدث عن إنجازات الشعوب العربية وثوراته البطولية التي أخرجته بين عشية وضحوها من شعب وهن ولابفض الغبار على وجهه ليس له هدف في الحياة إلا لقمة العيش من الانعام الى شعب بطل يسقط الانظمة العتيدة والمستبدة ويغير مصير الامم. فابالله عليكم إليس بينكم رجل رشيد رجل يسئل نفسه قبل غير الم يبقى اي هم لدى هذه الشعوب إلا تغير أنظمته ونحن ليس بيننا من بجح حتى في قيادة أسرته بل سيارته قيادة سليمة أم نحن نحسن فقط قيادة الشعوب والدول ؟ فل ننظر الى حالنا الذي لايسر العدو قبل الصديق نحن نتخبط في اوحال الجهل ولا ناكل مما ننتج ولا نلبس مما نصنع ولا نحسا التكلمة بجملة واحدة صحيحة حتى في خطابتنا الرسمية و على اعلى المستويات. بل لانحسن الى سير وراء أسيادنا الزعماء الاوربيون والاميكيون الذي خزلوا قادتنا بعد جمعوا من نفوذ وسلطة ومال ليرموا بهم الى اسفل السافلين وسياتي الدور على من بعدهم بإسم الديمقراطية والاسلام المعتدل وحقوق الانسان. وسيؤكل الخروف الابيض مثل ما أكل الخروف الاسود. فنحن اجهل مما نتصور ورغم كثرتنا نفتقد لطالب علم بيننا فكيف حتى نصبح نسب ونشتم في علمائنا الذين يعدون على اصابع اليد بل انه لآكبر دليل على بداية النهاية لهذه الامة الجاهلة والله لن نصلح ولن تصلح امورنا إلا بما صلح به اولنا . فقد توصل احد الفلسفة الاوربين إلا ان الشعوب العربية واليهودية يحملان بعض الجينات العدوانية حيث تكثر بهم الانانية والحسد والبغض والعنف ولهذا ينصح الشعوب الاوربية بعدم مصاهرتهم حتى لا يأتي جيل أروبي هجين يحمل هذه الصفات الخطيرة على المجتمع والحضارة الاوربية. وقد صدق هذا الفيلسوف لاننا أمة نحمل كل الصيفات السيئة و لم ولن نصلح إلا بما صلح به الاولين حيث قال الفروق عمر ابن الخطاب نحن قوم كنا ازلا فاعزنا الله بالاسلام فإن ابتغينا العزة في غير الاسلام ازلنا الله. وهذا ماوصلنا له اليوم حتى اصبح اليوم الليبي والسوري و المصري و اليمني وقبلهم الجزائري... وغيرهم ما يفعلون بإخوتهم في الدين والجنس واللسان أكثر ما يفعله الحيوان بفريسته نعم هل شهادتم يوما ينكل حيوان بجيفة هامدة. ولكنا نحن نفل ذلك بل حق فينا فينا قول الله تعالى : ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون. نعم نحن لافائدة للعقول ,الاعيون والقلوب التي نحملها ونسير ونلهس وراء الطرق التي يرسمها لنا أسيادنا الغربيون بل ونشاهد ونلحظ ماذا فعلوا الزعماء الذين كانوا أخلص الناس لهم ( حسني مبارك وزين العبدين بنعلي ... ) بل اكثر من اخلصهم لله عزوجل وأخلاصهم لنفسهم واهلهم فحتى فمنهم من غير الشرع لجلهم وانظروا اين انتهى بهم المطاف. فيأمتي لم يعد هناك عيب فيك إلا سقوط الرؤساء فقط فقد صلح كل شيئ لم يعد هناك سؤ إلا في الرئيس نوريده أن يتغير لحل محل غيره ومن اين سيأتي البديل ونحن شعوب جهلة ليس بينا من يحسن قيادة حتى أسرته بل سيارته .ونوريد ان نقود الشعوب والامم فوالله لا حكم ظالم غير من امة فاسدة. فلنبداء الاصلاح بانفسنا إن ارادنا خير لهذه الامة . فمن نظف امام منزله نظفة المدينة كلها
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)